قيادة المرأة للسيارة

سعوديات ماهرات في القيادة بـ«أرامكو» منذ 20 عاماً

 

الدمام - محمد الشهراني

لا يستغرب الزائر للحي السكني بشركة أرامكو عندما يشاهد سيدات سعوديات يقدن سيارتهن باحترافية عالية، ملتزمات بقواعد السير، التي تنتهجها «أرامكو» بدقة متناهية، ففي الحي الذي يقطنه العديد من الأسر السعودية، يعيشون حياتهم اليومية بكل سهولة ويسر.

وقالت نُهى العلي إحدى ساكنات الحي لـ«الحياة»: «75 في المئة من السعوديات في الحي السكني يمتلكن سيارات ويقدنها داخل الحي منذ أكثر من 20 عاماً، ولم نجد طوال السنوات الماضية أي إشكالات أو عوائق تحول من دون استمرارهن في القيادة، وتقوم المرأة بالذهاب لمستشفى «أرامكو» هي وأبناؤها، وكذلك السوبر ماركات الموجود بالحي لشراء المستلزمات والذهاب للجمعيات والأندية الرياضية النسائية طوال الأيام وعلى مدار ٢٤ ساعة»، مبينة أنه يوجد مركز تدريب لتعليم القيادة للنساء وذلك مع الزوج وسط ساحة متكاملة بقواعد وقوانين السلامة المرورية.

من جانب آخر، ذكرت المحاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز نورة الحمودي أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تحدٍ للمرأة السعودية لتثبت أن القرار كان في محله، وأن ممارستها لهذا الحق سيكون في ما فيه مصلحة الوطن والمجتمع، مضيفة أن جميع السيدات بحاجة إلى العمل على أصعدة عدة، وفي مؤسسات عدة، ومؤسسات العمل عليها توفير مواقف كافية لسيارات المستخدمات لخدمات هذه المؤسسة، مثل المدارس الحكومية والأهلية والتي تكاد تخلو من وجود مواقف مناسبة لسيارات المعلمين والمعلمات، محذرة من أن عدم توفير المواقف سيتسبب بأزمات مرورية داخل الأحياء التي توجد بها هذه المدارس أو الكليات.

وأشارت إلى الجهود التي ستبذلها إدارة المرور لتسهيل إصدار رخص القيادة وضرورة التأكد من إتقان مهارات القيادة لدى المرأة قبل إصدار الرخصة ومن دون شك جميع هذه المؤسسات لديها القدرة لتكون على قدر التحدي، وها هي الأبواب مشرعة للعمل الجاد والمخلص.

بدورها، ذكرت الفنانة التشكيلية وأخصائية بصر بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة خلود المسيري أن قرار خادم الحرمين الشريفين قرار صائب ولو أنه جاء متأخراً، إلا أن ذلك وفق ما تراه الحكومة وضمن مرئياتها بتطبيق القرار في الوقت المناسب مثل غيره من قرارات كلها تصب في مصلحة المجتمع والنصف الآخر وهي المرأة كمشاركتها لأخيها الرجل في مناصب قيادية كعضوة في مجلس الشورى والمجلس البلدي والهيئة العامة للرياضة وقطاع التعليم وغيرها من المناصب سواءً اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية لتواكب ركب التطور العالمي من دون أن يمس ذلك من كرامتها أو يقلل من قيمها ومبادئها الإسلامية.

 

رابط التحقيق الصحفي

http://www.alhayat.com/Edition/Print/24339529/%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%80-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%83%D9%88--%D9%85%D9%86%D8%B0-20-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B


آخر تحديث
9/29/2017 10:32:38 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :